أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) – استضافت إذاعة الجامعة الأردنية، ضمن برنامج ضمة ورد، عضو اللجنة الوطنية لليقظة الدوائية، مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار البلعاوي، للتحدث عن أهمية توفر لقاحات الكوليرا، خصوصًا بعد تفشي المرض في الجارة سوريا مؤخرًا.
وقال البلعاوي أن الكوليرا هي عدوى بكتيرية تنتشر عن طرق شرب مياه ملوثة أو تناول الأطعمة الملوثة ولا يمكن تسمية التفشي في الجارة سوريا جائحة، إذ إن المرض لا ينتقل عن طريق فيروس تنفسي يصيب الأشخاص بوساطة رذاذ العطاس أو السعال.
وعن مدى خطورة المرض قال البلعاوي إن عدواه ليست بالجديدة، ويمكن لها أن تحدث حالات بسيطة في مكان ما، ولهذا فإن المرض معروف بكل تفاصيله وأنواعه ويُعالج ما نسبته 85% من المصابين به بالأدوية، وتستطيع المناعة مقاومته، ويشكل الإسهال الكثيف أبرز عارض له، وعليه، فإن أي شخص يتعرض لهذا العارض يجب عليه مراجعة الطبيب، مؤكدًا أن خطورته متدنية إذ يتراوح معدل الوفيات بسببه في العالم من 0.5% الى 5%، حيث سُجّل أعلى معدل للوفيات جرّاءه في إفريقيا.
وأضاف البلعاوي أنه من المستحيل ضبط جميع الداخلين من الحدود، لذا فمن المستحسن وجود مخزون استراتيجي معقول، فيما يسمى بخطة الاستجابة لبعض لقاحات الكوليرا، ولدى الأردن أربعة أنواع منها أخذ آخرها الموافقة عام 2015 في الولايات المتحدة الأمريكية، وجميعها فعالة ضد الكوليرا.
وعن الإجراءات الحكومية المُتّبعة قال البلعاوي إن الإجراءات صحيحة وسليمة حيث تقوم وزارة الصحة بجميع لجانها بعمل فحوصات دورية عشوائية للأغذية ومصادر المياه في كل المحافظات للتأكد من خلوها من أنواع البكتيريا الضارة التي تنتقل عن طريق المياه والأغذية، كما قامت الوزارة وبشكل سريع بعد التفشي في سوريا بعمل فحوصات على الحدود لأي قادم من الخارج، إضافة إلى توفر كمية استراتيجية من اللقاح، مع التأكيد أن هذا اللقاح لا يُعطى ضمن حملة وطنية كتلك التي حدثت مع جائحة كورونا وإنما يعطى في منطقة تفشي المرض لكسر حلقة العدوى.