أخبار الجامعة الأردنيّة (أ ج أ) نذير ملكاوي - استضافت إذاعة الجامعة الأردنيّة لحساب برنامج ضمّة ورد، رئيس غرفتي صناعة الأردنّ وعمّان المهندس فتحي الجغبير، في لقاء للحديث عن الصّادرات الأردنيّة ووصولها إلى رقم غير مسبوق، وأزمة سلاسل التّوريد عالميًّا.
وقال الجغبير إنّ الصّناعة الأردنيّة تطوّرت في آخر 20 إلى 30 عامًا تطوّرًا كبيرًا من حيث الجودة والتغليف، وإنّ مظهر المنتج تغيّر جذريًّا حتّى باتت الأردنّ فيما يتعلّق بالتّعبئة والجودة واحدة من أكثر الدّول تقدّمًا في العالم.
وتابع أنّه سبق للأردن عقدَ اتّفاقيّاتٍ عديدة انعكست إيجابًا على مستوى الصناعة، خاصّة الاتفاقية المُبرمة مع الولايات المتحدة، حيث يُرسل الأردن حاليًّا صادراته لأمريكا دون تعرفة جمركيّة، وبتسهيلات كبيرة تصبّ في صالحه، مُشيرًا إلى الدّور الكبير الذي تضطلع به كلٌّ من وزارة الصناعة والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع "جتكو" في هذا الشّأن.
وفيما يتعلّق بالصّادرات، علّق الجغبير أنّ حجم ما يُصدّره الأردن في ازدياد مطّرد، حيث زادت نسبة التّصدير عامّة لتصل إلى 60%، مع ازدياد 20% في نسبة تصدير السّلع، لافتًا إلى أنّ هذه الأرقام، رغم أهميتها، قابلة للزّيادة والتحسّن في قادم الأيّام، خاصّة إذا ما أخذنا بالاعتبار أنّ صادرات بعض الدّول ازدادت بنسبة 200%.
وقدّم الجغبير عددًا من الحلول لزيادة حجم التصدير ازديادًا ملحوظًا، حيث أشار إلى وجوب تخفيض كُلف الإنتاج بالتحوُّل من استخدام الكهرباء الاعتياديّة إلى الطاقة الشمسية، وتوصيل الغاز إلى تجمُّعات المناطق الصناعية الرئيسة عن طريق الغاز المصري الذي يمر خطّه في الأردن، وتقليل كُلف الاقتراض بأيّة طريقة ممكنة، وحل مشاكل العمالة التي قد تطرأ مستقبلًا، وتحسين مستوى النّقل من العقبة إلى عمّان، والمُعاملة بالمثل مع الدّول المجاورة في التعرفة والتكلفة.
ولدى سؤاله عن أزمة سلاسل التّوريد الأخيرة وتأثيرها على الصّادرات الأردنيّة وكيفيّة التّعافي، أجاب الجغبير بأنّ ما حصل في فترة الإغلاقات بسبب جائحة كورونا جرى استغلاله إلى حدٍّ كبير، لكنّه لا يتوقّع أن يستمرّ الوضع على ما هو عليه، ضاربًا المثال بأسعار الزّيوت التي بدأت بالانخفاض على مستوى العالم.
واختتم الجغبير مُداخلته بالقول إنّ على العاملين في الصّناعة ألّا يبخسوا الأردنّ قدره، وأن يعرفوا كمّ الاحترام الذي يحظى به بين الدّول الشّقيقة، لذا فإنّ المعاملة الاقتصاديّة بالمِثل قد تدفع نحو تحسّنٍ كبير في المستقبل.