للمرأة دور فاعل في إحداث التغییر والتطویر وتحقیق التنمیة الشاملة في المجتمعات، وقد أثبتت المرأة الأردنیة بما تملك من قدرات وطاقات إبداعیة تفوقھا في كافة المجالات والمواقع التي تبوأتھا، إلا أنھا ما زالت كغیرھا منالنساء العربیات تواجھ تحدیات كبیرة تحدّ من تقدمھا وتفعیل دورھا في المشاركة الحقیقیة في تنمیة المجتمع.
وانطلاقا من إدراك المرأة الأكادیمیة الأردنیة لدورھا الفاعل في الحیاة، وإیمانا منھا بقدراتھا في إحداث التغییر، ولأجل إثبات ذاتھا والدفاع عن قضایاھا الأكادیمیة والاجتماعیة والسیاسیة، ولرغبتھا في تغییر الصورة النمطیة للمرأة الأردنیة ولشعورھا بالتحدیات التي تواجھھا، جاءت فكرة تأسیس جمعیة رابطة الأكادیمیات الأردنیات لتكون الحاضنة لتطلعات الأكادیمیات الأردنیات وآمالھن في الوصول إلى مستوى مھني مرموق یمكّنھن من إحداث التغییر والتطویر بما یخدم قضایا مجتمعھن، ویكفل العدالة وتكافؤ الفرص، وإدماج النوع الاجتماعي في المؤ سسات الأكادیمیة، ویرقى بالبحث العلمي، ویحقق توظیفا واستثمارا فاعلا للطاقات والقدرات بما یخدم الصالح العام ویسھم في تحقیق التنمیة الشاملة.
ولیكون للأكادیمیات الأردنیات مستقبل أفضل ینعكس على مسارات التنمیة الشاملة ، ویعزز من مكانتھا، فإنني أتوجھ بالدعوة لكل أكادیمیة أردنیة تحمل درجة الدكتوراة وتعمل في جامعة حكومیة أو خاصة الانضمام إلى جمعیة رابطة الأكادیمیات الأردنیات، ولنكن یدا بید؛ نقابل التحدیات بالتصمیم والإرادة، ونؤسس لعمل نسويّ جاد یرقى إلى مستوى الأكادیمیات، ونرسم طریقا لتحقیق النجاح.