جامعاتنا بألف خير ولكن هناك من يضعون العصي في عجلة التنميةمن المجحف أن نركز على سلبيات الأشياء وعلى نقد الإيجابيات بطريقة مفرطة، وانه من باب الإنصاف أن نذكر محاسن مؤسساتنا على أن نستمر في جلد ذاتنا.
لو سئلت أي إنسان ما رأيك في شيء ما بالتأكيد سوف يسرد لك الايجابيات والسلبيات، لقد أصبح الحديث عن الجامعات يركز على الجانب السلبي وعلى المشاكل العامة الإدارية منها والأكاديمية...
نعرف أن هناك ظلم يقع على كل إنسان وان ظروف الحياة صعبة وتزداد صعوبتها يوماً بعد يوم، علينا أن نركز على الأمور الإيجابية والبناء عليها، فالإصلاح البطيء خير من الاستحواذ على الحقوق من خلال العنف والنزاعات.
وأعرف ويعرف الناس أن هنالك خلل ما في الجسم التعليمي والجامعي.. ولكن علينا ضبط النفس وأن لا ننجر لأي شكل من أشكال العنف.
عندما أطلق جلالة الملك عبارة الثورة البيضاء كان يعنيها جلالته بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، لأن هناك قوى ظلامية تريد أن تستحوذ على كل شيء، وهي تعمل على عرقلة الأداء، وتقوم بصب الزيت على النار، وتستهدف تعطيل مفاصل الدولة، كل ذلك من اجل مصالح آنية. ولكن هذه المصالح تعطل كل شيء له علاقة بالتنمية والتطوير.
لذلك ندعوا الجميع رؤساء ومرؤوسين إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية، وعلى المسؤولين في الإدارات العليا أن يسرعوا في انجاز المعاملات والبت السريع في القضايا العالقة.
هناك ظلم يقع على بعض الفئات الوظيفية بدرجة أكبر من الأخرى، فأعضاء الهيئة التدريسية يسافرون الى امريكا في الفترة الصيفية للعمل هناك ومنهم من يسافر في اجازة التفرغ العلمي ويدرسون في جامعات اخرى، ويعملون بمشاريع خارجية تجني لهم موارد مادية إضافية. لكن الاداري راتبه محدود وليس له امتيازات الاكاديمي.
والاكاديميون يقع عليهم ظلم كضحية لسلوكيات زملائهم ، ولكن عتبنا على بعضهم ، انهم يقفون حجرة عثرة في تطوير الهيئات الإدارية، وهذا سيكون له مقال خاص اكتبه في المستقبل.
كما ان نائب الرئيس منصب حساس وله دور بارز ومهم في رفعة وتيرة الأزمات او حلها.إن علينا جميعاً أن نطلق الحوار البناء.
يا أخوان هذا وطن ... والناس حولنا ضيعوا أوطانهم.