نجحت الجهات الفنية الحكومية المعنية بإدارة أزمة التعامل مع فرصة الانتشار للوباء الجديد والسريع لفيروس الكورونا الشرس وحتى اللحظة بالدرجة الكاملة، فهناك خلية أزمات منعقدة على مدار الساعة، تبحث وتصدر التوصيات الضرورية لأصحاب القرار المتمثل أساساً بمسؤولية السلطة التنفيذية، التي تناقش وتحلل وتصدر القرارات الملزمة بهدف المحافظة على استقرار المنظومة الصحية في الوطن بصورتها المثالية الكفيلة للتعامل مع التحديات المستجدة ضمن القدرات والاحتياطات، فالوباء بشكله الفعلي يمثل خطراً قاتلاً وقاضياً على كل أبجديات وأساسيات ومقومات الاستقرار للبقاء؛ صحياً واقتصادياً وتعليمياً وسكانياً، وله آثار كارثية على المقومات والمقدرات للدول ستكون صادمة عند مناقشتها، وربما أننا كجزء من العالم اليقظ لم نبدأ بدراسات الآثار الحقيقية والمترتبة بعد انتهاء البركان والعاصفة، فهمنا الأكبر بالدرجة الأولى يتمثل بمنع حدوث المرض العابر للحدود من خلال ترجمة تعليمات وسائل مكافحة الانتشار بالدقة المتناهية والتي تصدرها الجهة المسؤولة عن الملف الصحي، فاتباع الوسائل الإرشادية هو وسيلة حضارية تبرهن درجة الحرص والوعي والانتماء، ونحن جميعا أمام امتحان لإثب?ت حرصنا الوطني والمحافظة على سلامة الأمن الاجتماعي، وعلينا الإعتراف بمحدودية القدرة على التعامل مع الوباء لو أهملنا أو اعتمدنا على فرضيات الفزعة، نحن أمام امتحان يجب اجتيازه للمحافظة على الوطن، علينا الحذر وعدم التراخي.